الدكتور أحمد الشناق يكتب...

#تدوي_المناصب تراكم للأزمات و #إفشال للدولة ! - المرحلة تاريخية بتحولاتها، وإعادة صياغة للمنطقة العربية والإقليم، بأجندة دولية وإقليمية، لبلورة شكل إقليم الشرق الأوسط الجديد، بمنظومه تؤسس لجميع دول المنطقة العربية وأقطارها على أنها دول في إقليم، يسوده نظام أمن إقليمي بنمط علاقات جديده وفق هذه التحولات العالمية، نحو صياغة نظام عالمي بترتيبات جديدة، وبما يضمن قوى المصالح الكبرى، والتكتلات العالمية بإصطفافات أقرب لحرب كونية بموازين قوى في الإقتصاد والتكنولوجيا والغذاء والطاقة والثقافة، موازين قوى ستحدد مستقبل الإنسانية لعقود قادمة. - وهذا يتطلب إعادة صياغة لأشكال الدول وانظمتها، بما يستجيب لتحولات تاريخية نحو مفهوم الدولة ما بعد الحداثة، واستيعابها لعالم ما بعد المعرفة، بتضخم حواس الإنسان، لإنسان متضخم بالتخيل العلمي في ثورة 6G. - إن الصراعات في بعض الأقطار العربية، قد وجدت بيئة وعوامل داخلية خدمت كافة أشكال التدخل الإقليمي والدولي، تدخل استهدف إسقاط الدولة الوطنية العربية بغض النظر عن طبيعة أنظمتها السياسية. - الأردن، لم تتوافر في بيئته الداخلية تلك العوامل التي أسقطت الدولة الوطنية، كالعرق والطائفة والمذهب، أو صراعية على شرعية الحكم ... ولكن تم شموله بمخططات استهدفت إضعافه،بإستهداف الدولة ذاتها . -- فارسلوا قاتل إقتصادي وفعل فعله بأزمة متراكمة قد توصل البلاد للحائط المسدود ! -- وقاتل سياسي، والمشهد واضح بتغيب للحياة السياسية حد الجمود، وما يترافق من فقدان الثقة بالسلطات والمؤسسات والتعددية السياسية ... -- ثم يستكمل الآن دور القاتل الإجتماعي بقيم المجتمع وتقاليدة الراسخة، وبأكثر من مشهد وممارسة حد النهج برعاية رسمية، ومحاولة تسويغ نهج القاتل الإجتماعي في البلاد . - هؤلاء القتلة بثلاثية الإقتصاد والسياسة والمجتمع، يعملون بمخطط إضعاف الدولة وإنهاكها، والنظام السياسي بكل مكوناته ومؤسساته، والمجتمع بكل روابطة القوية، فالإقتصاد والسياسة والفلسفة الإجتماعية، هي عناصر قوة الدولة والمجتمع . - أصحاب المخطط الخبيث، لم تعجزهم أدوات الوصول إلينا، ولم يحتاجوا لخنادق الرصاص بيننا، لفرض واقع التفتت والإضعاف والإسقاط ! كما حدث في بعض دول الاشقاء ، فاستعاضوا عن خندق الرصاص بخنادق الإقتصاد والسياسة وقيم المجتمع بتماسكه . - نعم البلاد أحوج ما تكون لحركة يقظة شمولية واعية مدركة، واستراتيجية دولة، قبل فوات الأوان، حتى لا يُفرض علينا على غير ما نريده جميعاً، وعلى غير إرادتنا، بمخطط القتلة الخبيث الذي نجح حتى الآن بتحقيق بعض أهدافه . - ونسأل، هل الجميع يعمل في إطار استراتيجية دولة، واضحة ومحددة الأهداف، على مستوى حكومة ، برلمان، أعيان، مؤسسات وهيئات رسمية، أحزاب، مؤسسات مجتمع مدني ؟ وأين الخلل ؟ وهذه الأزمات تتراكم في البلاد، بمديونية وعجز موازنه وبطاله وفقر وتردي في جوانب عديدة من الخدمات، وإنكماش الوضع الاقتصادي والتجاري، وفشل تحقيق الأمن الغذائي وترنح القطاع الزراعي والصناعي، وهذا الجمود السياسي المنظم، حد الشيخوخة والإحتضار . لماذا ؟ وإلى أين ؟ - ومن اللافت بأن كل هذه الأزمات وهذه الحالة الأردنية قد تمت بشخوص على مختلف مواقع المسؤولية، والكارثة هم انفسهم يتناوبون، المواقع بالتدوير، من موقع هنا الى موقع من هناك، وكأنها حالة مفروضة، بإصرار على الفشل، بل كأنه مخطط ونهج بالوصول في الأردن إلى الدولة الفاشلة، ومشروع إنفاذ الدولة الفاشلة ! وهو مشروع خبيث، يتم تنفيذه بوعي أو عن جهل، ولكنه بحقيقته هو بديل المشروع الذي فتك بأقطار عربية على اساس صراعية الطائفة والمذهب والعرق وشرعية الحكم! وأمام هذه المخططات وتراكم بالأزمات وهذا الواقع المتردي، هل فعلياً انعدمت الحلول ؟ ولماذا هذا الاصرار على تدوير المناصب لصانعي الفشل وتبني مخطط القتله بالثلاثية الاقتصادية والسياسية والمجتمعية ؟ اسئلة تُطرح على كل لسان وفي كل مجلس ولم تعد حبيسة الصدور لدى الأردنيين . - نؤكد بأن مخطط مشروع الدولة الفاشلة، كان بديلاً لصراعية العرق والطائفة والمذهب، لإخضاع الأردن بمخطط إعادة الصياغة لشكل الإقليم الجديد ؟ ونتساءل، هل مشروع إعادة الصياغة سيكون على حساب الأردن بكيانه الوطني ونظامه السياسي ؟ دلائل التدوير، بأن هناك إصرار على مشروع الفشل للخضوع والتسليم ! الدكتور أحمد الشناق